عمــــــــــود صحــفي للجمــيع فقـــط
------------------------------
باي باي /صلاح الدين عووضة
--------------------------
* أما وقد سبقنا الزميل العزيز زهير السراج إلى عنوان (باي باي الجزيرة) - على أخيرة «الجريدة»-فإننا نكتفي ببعض مما كنا وثقنا له من (مؤشرات) تنبيء بأن الفضائية هذه ستهوي بالسرعة ذاتها التي صعدت بها..
* أو هذا ما متوقع حدوثه إن لم تتدارك «الجزيرة» أمرها وتترك الإنحياز الأعمى للإسلامويين ولو كانوا أعنف (دكتاتورية !!) من مبارك والقذافي وابن علي..
* فقد أثبت استطلاع للرأي أجرته جهة عالمية ذات صدقية أن «الجزيرة» فقدت كثيراً من سمعتها- عقب ثورات الربيع العربي- بسبب إدارة ظهرها للشعوب التي تكتوي بنيران (شمولية) أشد قسوة من ذي قبل..
* وقبل سنوات- بمناسبة عنوان زهير هذا- كنا كتبنا كلمة تحت عنوان (باي باي الإنقاذ) تصديقاً من جانبنا لوعود تتحدث عن عهد جديد غير ذي (كنكشة) وريالتنا تسيل (عشرة عشرة) كما (دموع تابيتا !!)..
* ثم صدقت فينا بعد ذلك نبوءة الزميل حسين خوجلي بأن (باي باي عووضة !!) وليس الإنقاذ..
* فقد كتبنا نقول إذن- رجوعاً إلى موضوعنا- إننا لسنا في حاجة إلى تكرار مُمل نُذكِّر الناس فيه بما قلناه كثيراً عن قناة «الجزيرة»..
* ولكن (الدليل) الجديد الداعم لرأينا هذا ما كان لنا أن نفوِّته سيما وأنَّه الأشد قوة إلى الآن..
* فدولة قطر التي تتسمَّى الفضائية هذه بها حكمت بـ(المؤبد!!) على شاعر بتهمة (التحريض على الإطاحة بنظام الحكم)..
* ولم تكن الجريرة التي اقترفها محمد العجمي سوى أن قال للحاكمين: (شوية ربيع عربي في بلدنا لو سمحت)..
* فالأجواء السياسية في دولة قناة «الجزيرة»- الداعمة للحريات- (خانقة!!) إلى حد لا يقدر معه مواطن أن يقول: (كده غلط يا سُموَّكم)..
* ولكن حين يكون التذمُّر الشعبي ضد الحكَّام في أي دولة عربية أخرى- ليس على رأسها إسلامويون- فحكومة قطر و(جزيرتها) يكونان في قمة(النشاط !!)..
* ورغم أنَّ فرعون مصر الجديد أتى بما لم يأتِ به سلفه- مثلاً- إلا أن قناة «الجزيرة» آخر (طناش) عن ميدان التحرير وهي التي كانت تصوب العشرات من الكاميرات نحوه إبان الثورة على (الفرعون!!) السابق..
* وقد بتنا نخشى على شعب سوريا الآن- بالمناسبة- من أن تتمخض ثورتهم عن الأسد الثالث!!) الذي قد يقول لسلفيه الثاني والأول بلسان الحال: ( لم تعرفا كيف «تربِّيا» هذا الشعب)..
* والحكم (القاسي!!) الذي صدر ضد الشاعر القطري (المسكين) أثار دهشة دعاة الحرية في العالم أجمع لتناقضه الفاضح مع ما يحاول حكَّام قطر (تسويق) أنفسهم به في الآونة الأخيرة..
* أما قناة «الجزيرة» فقد تعاملت مع الفضيحة هذه بمنطق ( لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم!!) وهي التي ذات (لسان طويل جداً) تجاه أحداث مماثلة ولو كانت في (ميانمار)..
* فقد وصفت منظمة العفو الدولية الحكم هذا بأنَّه (حكم فضائحي!!)..
* أما فيليب لوثر مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في المنظمة هذه فقد قال: ( من المؤسف أنَّ قطر التي تسعى للظهور بمظهر الدولة الداعية إلى الحريات تمارس «فعلياً» انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير!!)...
* فقصيدة (الياسمين)- للشاعر العجمي- هي في(لطافة!!) زهرة الياسمين؛ مطالبةً بقدر من(نسائم) الربيع العربي الذي دعمته حكومة قطر و(جزيرتها)..
* فـ(إيشحال)- إذاً- لو كان الشاعر هذا دعا إلى تظاهرة شعبية في ميدان الدوحة يماثل (رمزاً) ميدان التحرير بالقاهرة؟!..
* فمن المؤكد أن(العجمي) كان سيُنفى- حسبما نقول في عاميتنا السودانية- إلى بلاد (طيرها عجمي!!) إذا ما قُدِّر لرأسه أن يبقى فوق كتفيه..
* ثم تقول «الجزيرة» إنَّ النفي هذا كان بسبب التخابر مع الـ(سي آي إيه) لصالح الكيان الصهيوني..
*والـ(سي آي إيه) هذه إنما هي على مرمى حجر- بالمناسبة- من «الجزيرة» في(السيلية!!)..
* ومعها- من وراء ظهرها- (الموساد!!!)..
* وباي باي ..!!!!!!!