عمــــــــــود صحــــــفي للجمــــــيع فقـــــــــــط
--------------------------------
«يا عيني عليكم»..!! / صلاح الدين عووضة
-------------------------------------------
* لماذا لا نحاول- أنا وأمثالي- أن نغلِّب حسن الظن تجاه «بعض» القائمين على الأمر ولو لمرة واحدة..
* يعني- مثلاً- ما دام البعض هذا من القائمين على الأمر «يصرون!!» أنهم «ما لدنيا قد عملوا» فقد يكونوا صادقين مع الله والناس وأنفسهم..
* لماذا التشكيك دوماً في نوايا الحاكمين؟!..
* فربما هم «لا يعملون للدنيا»- فعلاً- وإنما كل الذي «يعملونه!!» هذا هو لـ«وجه الله تعالى»..
* هو ابتغاء لمرضاة الله وإن خفيت عنا حكمة «التظاهر» بحب الدنيا من امتطاء للفارهات، وسكن في السرايات، وتمتع بالامتيازات، وأسفار الى ما وراء المحيطات..
* هو اتساق مع ما جاء في الآية التي يستشهد بها الكاروري كثيراً تنزيلاً لمعانيها على «البعض» هذا «الذين إن مكناهم في الأرض... الآية»...
* ومن منطلق «تصديقنا» لما يرفعه المعنيون بحديثنا هذا من «شعارات» نقول إننا- شعب السودان- من المحظوظين بنعمة «الابتلاءات»..
* عشرون سنة - وازددنا أربعاً - ونحن لا نخرج من ابتلاء إلا لندخل في آخر..
* ومن الابتلاءات هذه ابتلاء «عدم الاستقرار السياسي!!» الذي يفرز مع شروق شمس كل يوم جديد «حركة مسلحة»..
* ثم لا تفتأ الحركات هذه أن تتشظى لنفاجأ بحركة «منبثقة!!» عن الحركة الأم «تدخل» في تفاوض مع الحكومة لـ«تخرج» منه بحقائب وزارية و«مالية!!»..
* ثم نفاجأ بالحركة الأم هذه- بدافع من محاولة إثبات الذات- تشن هجوماً مسلحاً على منطقة ما بلسان حال يردد عبارة أركو مناوي «وجعة كده للحكومة!!»..
* فإن لم تكن الحركة الأم «بالذات» فواحدة من «مخرجاتها» أو «مشتقاتها» أو «ملحقاتها»..
* وبعد أن «تنعم» بالوزارات ومخصصاتها حيناً- بعض الحركات المتوالية سلاماً هذه- قد ترتد إلى خانة التمرد تارة أخرى..
* وهكذا يعيش شعب السودان المسكين في «الدوامة!!» هذه من «الابتلاءات!!» لأكثر من عشرين عاماً..
* فإذا ما غلّبنا حسن الظن- حسبما أشرنا في مستهل كلمتنا هذه- فلنتبصّر في كثرة الأجر الذي سنناله جراء الصبر «المتواصل!!» على الابتلاءات لعقدين ونيف من الزمان..
* وواحد من «البعض» الذين نعنيهم هنا- وهو والي الخرطوم الخضر- طمأننا «ربنا يطمِّنو»- أن العاصمة محصّنة ضد أي هجوم عليها من جانب «أيها» حركة مسلحة..
* يا أخي؛ حتى ولو لم تكن محصنة- العاصمة- ولا «الخندق!!» الذي صرفت عليه حكومة الولاية «من دم قلوبنا» يجدي نفعاً..
* وحتى ولو انسربت نحو العاصمة قوة مسلحة- مثل قوة خليل- على حين غفلة من «الأعين!!» بدعوى «الاستدراج!!»..
* حتى لو حدث أي شيء من ذلكم- يا سعادة الوالي المجاهد- فما من مشكلة أبداً بالنسبة لنا الذين آلينا على أنفسنا «التصديق!!»..
* فسوف يقف «آكلو البوش» صفاً واحداً لصد الهجوم بكل ما «بقي!!» لديهم من «مُروَّة»..
* وبما أن الشهداء منا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فإن لنا رجاء «بسيطاً» للأخ والي الخرطوم.
* الذين لم يحظوا بنعمة الشهادة من سكان العاصمة نرجو- شاكرين- التفضُّل عليهم ببعض مما «رزقكم الله!!» لعلهم يهتفون معكم « هي لله، هي لله»..
* لعلهم يدركون المعنى السامي لابتلاءات «النِعم!!» التي أنتم «صابرون!!» عليها لأكثر من عشرين حولاً..
* لعلهم يستوثقون- بحكم التجربة- من أنكم «ما لدنيا قد عملتم!!» ويرددون بتأثر «يا عيني عليكم!!!!!».