مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـدى جامـع لكل الناس من كـل الفئـات العـمريـه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمود صحفي اعجبني جداً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مالك ضبعه
Admin
مالك ضبعه


المساهمات : 365
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

عمود صحفي اعجبني جداً Empty
مُساهمةموضوع: عمود صحفي اعجبني جداً   عمود صحفي اعجبني جداً Icon_minitimeالأربعاء مايو 29, 2013 9:43 am

عمــــــود صحـــفي للجمــــيع فقـــــــط
---------------------------
في أضان طرش !! / منى سلمـــان
----------------------------


وقفت (ملاذ) بضع دقائق وهي تراقب الطريق بقلق وقد انحنت من فوق حاجز البلكونة، ثم عادت لداخل الغرفة ووجهت قولها لـ (نوسة) زميلتها في السكن الجامعي المخصص لطالبات إحدى الجامعات الخاصة، وصاحبة الغرفة التي اختارت (ملاذ) بلكونتها لموقعها المطل على محطة المواصلات، كي تراقب منها عودة صديقتها (سندس) من مشوارها الذي خرجت إليه .. قالت (ملاذ) لـ نوسة وهي تعاود الخروج لمراقبة الطريق مرة أخرى:
كان في داعي سندس دي تحرق لينا أعصابنا كدي؟ من امبارح وهي عارفة انو ابوها قال جايي الليلة عشان يزورها وبعد ده شوفيها اتأخرت كيف؟
سألت (نوسة) وقد انتقل إليها القلق فخرجت خلف (ملاذ) للبلكونة ترصد الطريق بعينيها الواسعتين:
هسي يعني عمي بشرى جه وواقف برّا ؟!
أجابتها (ملاذ): برّا شنو؟ هداك قاعد في الاستقبال .. أنا دخلتو وقلتا ليهو سندس مشت الصيدلية وجايه.
- الليلا سجما .. هي مشت وين الشقية ما دام عارفا أبوها جاي؟
- قالت مواعدة حاتم عشان تلاقيهو في (النت كافي) وما بتقدر تشرو .. رغم انها قالت ما بتتأخر ساعة بس وترجع قبال أبوها ما يصل .. أنا عارفا حاتم ده العاجبا فيهو شنو؟ عامل تفتو زي شيطان الكوشة!
ظلت الصديقتان تتبادلان الاطلالة عبر البلكونة ومراقبة الطريق بالتناوب لأكثر من نصف ساعة، قبل أن تلوح قامة (سندس) الممشوقة وهي تتمخطر في دلال من أول الطريق وفي رفقتها (حاتم).
بحثت (ملاذ) عن حجر صغير حولها ثم قذفت به للطريق بكل قوتها وهمست تنادي على (سندس) بصوت منخفض حرصت، أن لا يصل لـ آذان عم (بشرى) الجالس بالاستقبال في (اضان طرش) .. انتبهت (سندس) لسقوط ودحرجة الحجر بالقرب من قدميها فرفعت رأسها تتبين مصدره.
احست بالصدمة عندما رفعت بصرها لتقع عينيها على صديقتيها تقفان في الأعلى وتشيران إليها بأيديهن لتتوقف قبل أن تصل لباب الداخلية .. خبطت بيدها بقوة على صدرها وشهقت من أعماقها وهمست بصوت مبحوح بالكاد وصل لأذني (حاتم):
سجمي .. أبوي جا !
ثم اعادت قولها بصوت أعلى وهي توجه كلامها هذه المرة لرفيقتيها في البلكونة، فأكدتا لها ظنها: أبوك جا يا حلوة .. وهداك قاعد في الاستقبال مستنيك.
استجمعت شتات نفسها بسرعة تحسد عليها لو كانت في غير ذلك الموقف، والتفتت إلى (حاتم) وقالت بلهجة آمرة وحاسمة:
خلاص انت أمشي ونتلاقى بكرة في الجامعة.
تردد (حاتم) بسبب خوفه عليها من تبعات الموقف، لسابق معرفته بطبع والد محبوبته المتزمّت وتمسكه الصارم بالعادات والتقاليد، وذلك لكثرة ما حكت له (سندس) عن طباعه وعن الصعوبات التي واجهتها كي تقنعه بالسماح لها بالقدوم للعاصمة والدراسة فيها .. وكيف أنه قد تعود على مداهمتها بزيارات تفقدية يطمئن بها على حسن سير وسلوك ابنته في خرطوم الفيل.
حثت (سندس) (حاتم) على المغادرة بسرعة وطلبت منه أن لا يخاف عليها، ثم أشارت لصديقتيها أن تلقيا إليها بـ (توب) وعلبة دبابيس ففعلتا ذلك بعد أن لفتا علبة الدبابيس داخل التوب!!!
قامت بمهارة وهدوء اعصاب بـ (تدبيس) فتحة الاسكيرت الضيق التي تكاد تصل لركبتيها بالدبابيس ثم شدت اكمام البلوزة إلى الاسفل حتى وصلت لاطراف اصابعها ثم لفت الثوب حول جسدها .. بعد الانتهاء من مراسم اعادة الحشمة للباسها أخرجت المرآة والمنديل من حقيبة يدها، ومسحت الـ (الميك أب) من على وجهها حتى صار نظيفا بريئا خاليا من المساحيق، ثم توجهت نحو بوابة الداخلية بخطوات ثابتة وهي تتمتم بـ (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) !
دلفت من الباب وجرت نحو أحضان ابيها المشرعة وفي عينيها تلألأت دمعة شوق خالطها شيء من تأنيب الضمير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabea.sudanforums.net
 
عمود صحفي اعجبني جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان  :: أقســــــــام المـنـتدى :: المـنــتـدى الثــــــقـــافـــي-
انتقل الى: