عمــــــــــود صحــــــفي للجمــــيع فقــــط
-----------------------------
صلاح الدين عووضة"/ نوموا قفا "..!!!
------------------------------
ü نُسب إلى والي الخرطوم حديث- قبل أيام- خلاصته أنه لا يحب الكتابات الصحفية غير المتسمة بـ(العمق)..
ü (يعني)- حسبما فهمنا- الرجل (عميق!!) ويحب (العميقين!!)..
ü وبعد تصريحاته التي أطلقها يوم الأول من أمس- الخضر- أدركنا كم هو (عميق) بـ(الحيل) والي الخرطوم هذا..
ü فكلام من شاكلة (أرقدوا قفا ونوموا نوم العافية) لا يمكن أن يصدر إلا عن شخص (عميق) لأبعد الحدود..
ü و(للا العجب) العبارة التالية التي جاءت في سياق الحديث عن تأمين العاصمة نفسه..
ü فقد قال- لافض فوه- مهدداً: (الراجل يقرِّب من الولاية)..
ü فـ(العمق!!) الذي في العبارة المذكورة يستحق أن يُدرَّس في الأكاديميات العليا ومراحل ما بعد الجامعة..
ü ثم يتجلَّى والي الخرطوم (عمقاً) حين يقول: (انحنا جابنا الشعب بالانتخابات، واللي عايز يشيلنا يشيلنا عبر صناديق الإقتراع وليس بالبندقية!!)..
ü والتصريح هذا (بالذات)- لما فيه من عمق مدهش- نقترح على الخضر أن (يبرِّوزه) عند كل مدخل من مداخل العاصمة..
ü ثم توضع لافتة من اللافتات هذه أمام منزل الصادق المهدي (تحديداً) كيما يعلم كيف يمكن للحكم أن يكون (شرعياً!!)..
ü ولا تكن (سطحياً) فتتساءل في بلاهة: (طيب المهدي ده مش جاء عبر انتخابات وأُطيح به عبر البندقية!!)..
ü فالبندقية المعنية هنا- في تصريحات الخضر العميقة- هي التي تأتي من (خارج!!) العاصمة وليست التي هي داخلها كامنة في (العمق!!)..
ü فما لم تكن (عميقاً) لا يمكن أن تفهم حديث الوالي ذا (العمق الإستراتيجي!!)..
ü و(غير العميقيين)- من الناس- هم الذين (ضحكوا) من حديث الوالي ذاك عن (ماكينة اللحام!!) إثر ضربة مجموع اليرموك..
ü فالوالي (العميق) كان يدرك حقيقة ما حدث (بالضبط) ولكنه سعى إلى طمأنة (البسطاء) من مواطني ولايته بأن (نوموا قفا!!)..
ü والآن إذ يقول للناس (نوموا قفا)- أيضاً- فذلك لأن بعضاً منهم ربما لا يزالون يجترون ذكرى دخول قوات خليل أمدرمان قبل سنوات خلت..
ü فالولاية لم يكن على رأسها- آنذاك- والٍ (عميق!!)..
ü و(العمق) الذي يتسم به الوالي هذا هو الذي يحول دون توجيهه اتهاماً للسفارة الأمريكية بإثارة البلبلة بين الناس إثر نصحها رعاياها بتجنب أمدرمان هذه الأيام..
ü فلو إنه فعل لانقطع (التواصل التنويري!!) الذي بفضل (التعقُّب الأثيري) له يقف الوالي على حقيقة ما يجري (في الخفاء)..
ü فهنيئاً لأهل العاصمة- إذن- بوالٍ يتجلَّى (عُمْقاً!!) من أجل أن يناموا نوماً (عميقاً!!)..
ü فما من (راجل) يقدر على أن (يقرِّب) منهم- ليفزعهم- سوى (رجال) الجبايات والأتاوات و (الكشَّات!!)..
ü وما من صوت يمكن أن (يخلعهم) سوى صوت انفجار (ماكينات اللحام!!)..
ü وما من شيء يمكن أن يحول بين (قفا) أحدهم والنوم إلا أن يكون (يقمرِّ عيش!!) جراء (نار) الأسعار!!!!!