بالمنطق
* شاهدت ذات مرة- وأنا صغير- لعبة تخص الفتيات أثارت حيرتي جداً..
* فقد كانت تتمثل في بنت خشبية كبيرة الحجم بداخلها أخرى أصغر حجماً، بداخلها ثالثة، بداخلها رابعة، بداخلها خامسة..
* الخامسة هذه- والأخيرة- كانت تصلح أن تكون (مضراباً) في لعبة (البِلِّي) التي كنا مغرمين بها آنذاك..
* فقد كانت متناهية في الصغر حتى ليكاد يصعب التمييز بين رأس البنت ورجليها..
* ثم تناسيت- بمرور الزمن- حكاية الفتاة التي بداخلها فتيات هذه إلى أن استحضرها ذهني البارحة بفضل (لعبة!!) سياسية من (لُعب) زماننا هذا..
* فرغم كثرة (اللُّعب) التي من الشاكلة هذه إلا أن واحدة (داخل أخرى!!) بالبرلمان هي صاحبة فضل تذكيرنا بلعبة البنت تلك..
* ثم هي صاحبة الفضل- كذلك- في تحفيزنا لكتابة كلمتنا هذه اليوم..
* والاكتشاف هذا يجيء في وقت لم نفق فيه بعد من قصة (عثورنا!!) على وزيرين اثنين يختبئان خلف وزيرة العمل إشراقة ليكون العدد (3) بالتمام والكمال..
* ويبدو أن عبارة (يا ما أنت كريم يا رب) لن تغادر ألستنا قريباً بعد أن تسبب (عاملٌ) ما في جعل (المستخبين!!) يصرِّحون تباعاً هذه الأيام لننتبه إلى أماكن لوجودهم (عجيبة!!) ..
* فإن كانت العلة هي في شخص كاتب هذه السطور فإنه يختبر أولي العلم بـ(جخانين) الإنقاذ- من القراء- إن كان قد سمعوا بلجنة عمل (داخل!!) لجنة مظالم بالمجلس الوطني..
* تخيَّل؛ لجنة برلمانية منبثقة عنها لجنة بحجم (بنت أم لعاب) الخشبية تلك رقم (5) تتوعد رئيستها أبناء الوزراء بالسجن حال قيادتهم فارهات آبائهم الحكومية..
*ولعلي بأبناء (الراحات!!) هؤلاء يضحكون ملء أشداقهم إزاء الذي تصيح به البرلمانية هذه من داخل (غيابة جب) أكبر منه فتاة اللعب تلك الخاصة بصغار البنات..
* وأهل (الجخنون) البرلماني هذا لهم ميزانيتهم الخاصة بهم- قطع شك- فضلاً عن السيارات والبدلات والمخصصات..
* وربما كانت هنالك لجنة ثالثة منبثقة عن الثانية هذه لم نسمع بها بعد لإيثار أعضائها الصمت..
*ولولا كسرها حاجز الصمت هذا لما سمعنا بالثانية التي تتوعد رئيستها أبناء الوزراء بأشد العقوبة هذه الأيام..
* فليصرح رئيس الثالثة هذه بدوره- إن وُجدت- حتى نعرفه ونقول له تشجيعاً: (إظهر وبان ولك الأمان) ..
* بل ونقترح عليه أن تكون مهمة لجنته (حصر!!) الذين (يبرطعون) بسيارات آبائهم الوزراء هؤلاء سيما حاملي (الممنوعات!!) منهم حسب تقرير جهاز رقابة العربات الحكومية..
* أما اللجنة الفرعية الخامسة- وتُوجد إن لم تكن موجودة بعد الرابعة- فنرى أن تُستخدم في مثل الذي استخدمنا له (بنت أم لعاب) الخشبية الخامسة تلك ونحن صغار..
* أي أن تكون (مِضراباً) يُضرب به (البلِّي!!)الذي يقود الفارهات الوزارية هذه تنفيذاً لتوجيهات رئيسة اللجنة المنبثقة رقم واحد بأن لا (كبير) على القانون وإن كان (يافعاً) ابن (كبير!!) ..
* فقط النصيحة التي نسديها لمنسوبي اللجنة (الضرَّابية) هذه أن يكون الضرَّاب خشبياً وليس حديدياً..
* فاحتمال أن (يُرجموا!!) هم به وارد جداً بفعل (التحشيش) !!!!!
الخميس مارس 28, 2013 5:18 am