مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـدى جامـع لكل الناس من كـل الفئـات العـمريـه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات من مقالات الاستاذ/ الفاتح جبرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مالك ضبعه
Admin
مالك ضبعه


المساهمات : 365
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

مختارات من مقالات الاستاذ/ الفاتح جبرا Empty
مُساهمةموضوع: مختارات من مقالات الاستاذ/ الفاتح جبرا   مختارات من مقالات الاستاذ/ الفاتح جبرا Icon_minitimeالأحد مايو 12, 2013 8:47 am

مشروع (سليم يعالج سقيم) !!!

البداية:

بينما كان (حاج رمضان) يستمع إلى حقيبة الفن فى إحدى (الجمع) وهو مستلق على (عنقريب الحبل) من خلال الراديو الترانزسستور الصغير الذى يضعه فى (التربيزة) الخشبية الصغيرة التى أمامه بعد أن تناول إفطاره المكون من صحن (سلطة طماطم بالدكوة) ورغيفه (مدورة) بينما هو كذلك إذ سمع صوت عربة تتوقف وحركة أرجل كثيرة أمام باب الشارع ثم سرعان ما دق الباب.. قام (حاج رمضان) من (العنقريب) وهو يصيح.. مرحب.. مرحب.. إتفضل

عندما قام بفتح الباب تفاجأ بمنظر لم يشاهده فى حياته من قبل… عربة (هايس) بيضاء عبارة عن (إسعاف طبى) حديثة مفتوحة بحيث تستطيع أن ترى بداخلها الأجهزة الحديثة… وطاقم طبى مكون من طبيب يضع (السماعة) على رقبته وممرضتتين يرتدون جميعهم (اللابكوت) الأبيض.. ورجل شرطة يرتدى الزى الرسمى.

.. قال الطبيب وهو يمسك بيده على (السماعة) وينظر فى كشف أسماء يحمله:


- صباح الخير

- صباح النور يإبنى

- ده مش بيت الأستاذ رمضان عبدالسخى

- أنا رمضان عبد السخى

- يا حاج نحنا عاوزين نكشف عليكم ونشوف صحتكم كيف؟؟

- إتفضلوا.. إتفضلوا.. قالتها (حاجة كلتوم) زوجة (حاج رمضان) والتى كانت تتابع الموقف من خلف الباب.. بينما كان (الفريق الطبى) يقوم بتجهيز أدوات الكشف والفحص والتحليل كانت الحاجة كلتوم تقول للحاج رمضان:

- الحكومة إن شاء الله تتبارك عرفتنا بقينا ما بنقدر على العلاج أب قروش كتيرة ده والإخصائيين الكشفم حصل ميت ألف ده.. جابوا لينا الكشف لحدى بيوتنا..

- والله أنا عاوز أكشف (الضغط) ليا شهرين ما قادر.. و(السكرى) حبوبو إنتهت ما قادر إشتريها يا حاجة .

هنا كا الفريق الطبى قد أحضر أدوات الكشف ووضعها على تربيزة (حاج رمضان).

- بالله يا حاج لو سمحت أمشى أعمل لينا عينات عشان نفحص ليك (البول) لحدت ما (نقيس) ضغط الحاجة دى (ثم ناوله علبة عينة صغيرة).

- يا حاجة إسمك منو؟

- كلتوم خيرالله.

- عمرك كم؟

- والله إلا يجى الحاج يقولوا ليكم لكن أكان ستين أكان سبعين ما بعرف.

بعد أن قام الطبيب بقياس ضغط الحاجة كلتوم طلب منها الإستلقاء على (العنقريب) حيث قام بفحصها بواسطة السماعة التى يحملها ثم بعد ذلك بدأ فى الكتابة على الدفتر الذى يحمله…

فى هذه الأثناء كان الحاج رمضان قد أحضر عينة البول وسلمها للممرضة التى قامت بدورها بحملها والخروج بها (لعربة) الإسعاف لتحليلها بينما تم إعطاء الحاجة كلتوم (علبة)عينات لإحضار عينة بول لها.

بعد معاينة الطبيب لحاج رمضان.. وبينما كان الطبيب فى إنتظار نتيجة فحص عينات (البول) والدم كانت الحاجة كلتوم قد ذهبت لإحضار (جردل) من (العصير) بينما أخذ الحاج رمضان يتسائل:

- الله يخليكم يا ولدى.. والله يا دوبك كدة المواطن عرف إنو الدوله ما ناسياهو.. وإنو المسئولين ديل خايفين الله وعينهم على المواطن المسكين ده.. والله أنا من زمان قلت ليهم إنتو بس إنتظروا (البترول) ده يطلع وح تشوفو براكم الراحة والعز الح نكون فيهو… شوف يا إبنى إرادة ربنا أهو (البترول) طلع وكل يوم كمان الحكومة تفتح ليها (بير) جديدة وكمان الحرب وقفت ووفرت لينا (مليون دولار) كانت كل يوم بتروح.. - ثم مواصلاً - هسع شوف الدوله عاوزة تعالج المواطنين (إجبارى) وجايبا ليها (عسكرى)!!

لم يعلق الطبيب على حديث حاج رمضان إذ أنه كان منهمكاً فى قراءة نتائج الفحص التى أحضرتها له (الممرضة) .. وبعد قراءتها أمسك بالقلم والورقة وأخذ يدمدم :

- طيب نمسك أول حاجة (الحاج رمضان عبد السخى).. - وهو ينظر إلى جدول أمامه- طيب الزول السليم (مية ألف) ننقص منو (السكرى) عشرين ألف وكمان ننقص منو الضغط خمسه وعشرين ألف وكمان الرطوبه خمسة آلاف وكمان قصر (النظر) عشرة ألف .. دى كلها (ستين ألف) يبقى الباقى من الميه أربعين ألف… قام (الطبيب) بوضع ورقة (الحاج رمضان) جانباً وأمسك بورقة بيضاء وقام بكتابة إسم (الحاجة كلتوم خيرالله)..

- طيب (الحاجة كلتوم ).. الزول السليم ميت الف.. نطرح منها (وهو ينظر لنتيجة التحاليل) نطرح منها (الدوسنتاريا).. طيب (الدوسنتاريا) بى كم.. بى كم .. (وهو ينظر إلى الجدول) أيوة بعشرين ألف.. وكمان نطرح منها (الضغط) بى خمسة وعشرين ألف وكمان برضو نطرح منها (الأزمة) عشرين ألف وكان شنو.. كمان شنو.. أيوه نطرح منها كمان (موية بيضاء فى العين اليمين) بى عشرة ألف وكمان (رطوبه) بى خمسة ألف.. طيب يكون 100-(20+25+20+10+5) تكون ميه ناقص تمانين يكون الباقى عشرين.. قام الطبيب بالكتابه على الورقه ثم أعطاها (للشرطى) الذى قال مخاطباً (حاج رمضان) بينما (الفريق الطبى) يلملم فى أجهزته ومتعلقاته:

- شوف يا حاج.. أنت (حسابك) اربعين ألف.. والحاجة دى (حسابها) عشرين ألف .. يعنى المجموع ستين ألف.

- (فى توسل) لكن يا ولدى ستين ألف دى بتعمل لينا شنو؟؟ والله حبوب (ضغط) ما تكفينا سوا!! ما تزيدوها شوية؟؟

- (فى حزم) نزيد شنو يا حاج ؟؟ إنت يا حاج (بتستهبل)؟؟ إنت ما بتقرأ جرائد وإلا ما بتسمع (إذاعة) وإلا ما بتشوف (تلفزيون)؟؟ -مواصلاً- نحنا العايزين منكم ستين ألف يا حاج.

إنت ما سمعت بى مشروع (السليم يعالج السقيم)!!

- (فى هذيان) مشروع شنو؟؟

- شوف يا حاج ما تعمل لينا ما (فاهم) ده الإيصال عندك 24 ساعة عشان تمشى تدفعوا.. ما تنسى إنك هسع سليم بنسبة 40% والحاجه دى سليمه بى نسبة 20% فى ناس (سقيمين) ومرضانين بى نسبة 90% و 95% ديل لو ما إنت شاركت مع (الدوله) فى علاجهم مش ح يموتو!!!

وضع الشرطى الإيصال على (تربيزة) حاج رمضان الخشبية الصغيرة وخرج ليلحق بعربة الإسعاف التى علا صوت محركها.

قال (الحاج رمضان) لزوجته بعد أن (إنجلت المسألة):

- عليكى الله الحكومة دى يا حاجة مش عاوزة تجننا؟؟

- تجننا يا حاج البسيطة دة ؟؟ دى جننتنا وإنتهت؟؟ عليك الله يا حاج شفت جنس اللكلام ده؟؟

إسعاف ودكاترة وفحص وفى الأخير يكون (لحس)؟؟ هم الناس ديل ما بشبعوا؟؟

- والله أنا يا حاجه بس عاوز أعرف هم عاوزين يعملوا فينا شنو؟؟ قال أيه أربعين ألف أنا وعشرين ألف إنتى .. والله حكاية عجيبه وغريبة؟؟ وشنو الدفع خلال 24 ساعة.. أنا ما عارف ليه هم بدونا مهلة (طويلة) كده!!!!!!

برنامج تنويرى:

بينما (حاج رمضان) والحاجة كلتوم يشاهدون فى مساء نفس اليوم (القناة السودانية)..

- يسرنا سيداتى آنساتى سادتى فى هذه الندوة التى سوف نقوم فيها بتسليط الضؤ على المشروع الصحى (سليم يعالج سقيم) أن نستضيف الدكتور (فلان الفلتكانى) رئيس اللجنة الصحية بالبرلمان والدكتور (علان العلانى) المسئول عن (صحة المواطن) .. بداية نسأل الدكتور علان العلانى) المسئول (الصحى) عن (فكرة) المشروع و(أهدافه).

شكراً جزيلاً للقناة السودانية.. وحقيقة إننى (أحسب) أن هذا المشروع من أهم المشروعات الصحية التى تهتم بصحة كافة المواطنين وتعبر عن روح التضامن والتآزر والمشاركة والتكافل وشعارنا فى هذا المشروع (المبارك بإذن الله) هو (من كان له فضل (صحة) فليعد بها على من لا صحة له..

- لو سمحت يا دكتور تشرح لينا فكرة المشروع.

- السمات الأساسية للمشروع واضحة.. المواطن (السليم) قاعد يتنفس (هواء) الدوله (الصافى) وياكل من خيراتها (الطازجة) ويشرب من مويتها (النقيه) طيب المواطن ده لمن يكون صحيح 100% وما بشتكى من أى حاجة يبقى لازم الدوله تدفعوا تمن الحاجات دى عشان يساهم بيها فى علاج أخوهو المواطن (السقيم).

- (المذيع مقاطعاً) يعنى يا دكتور المواطن (السليم) ده يدفع كم لعلاج أخوهو (السقيم).

- والله أنحنا (قدرنا) كون إنو المواطن ده (سليم) ومتعاف دى بى ميه ألف جنيه يساهم بيها لعلاج أخوهو المواطن (السقيم).

- طيب المواطن السليم ده لو كان عندو شوية (أمراض) بتتعاملوا مع المسأله دى كيف؟ برضو ح يدفع ميه ألف؟؟

- ده سؤال جميل جداً جداً.. ما ح يدفع ميه ألف لأنو ح (نطرح) قيمة (الأمراض) العندو.

- (المذيع مقاطعاً) كيف يعنى.. ممكن تشرح للمشاهد؟

- المسأله بسيطه نحنا عملنا لكل (مرض) نسبة مئوية يتم طرحها من (إجمالى) نسبة (السلامة) والمعافاه اللى هى ميه ألف جنيه والدوله (رأفة) بالمواطن لأنها عارفاهو (مريض) (طرحت) من (المبلغ) قيمة (الأمراض) - مواصلاً فى زهو- يعنى كان ممكن تدفعوا ليها و(تكبر الكوم) بدل ما (تطرحا)!!

- أها يا دكتور والمرضانين ديل الدوله ح تعالجهم متين؟؟

- ده سؤال جميل؟؟ بعد كل (مواطن) يدفع (فرق الصحة) بتاعو ح نلم (القروش) دى كلها ونبدأ بمعالجة (المواطنين) ولكن إبتدأء من الناس (النسبة أمراضهم) عاليه وبى كده ننقذ حياتهم وبى كده يتحقق شعار المشروع (سليم يعالج سقيم).

- طيب يا دكتور عشان المشاهد الحته دى يعرفها والمشروع يكون واضح بالنسبه ليهو ممكن تدينا مثال - ثم مواصلاً- ممكن (المخرج) يدينا (إتصال) من خارج الأستديو.. ثم…

- آلو.. آلو معانا منو؟؟

- معاك عيسى خليل.

- بتتصل من وين يا خليل.

- من بحرى.

-مداخلتك شنو يا أستاذ خليل؟؟

- والله أنا بس عاوز أسأل.. يعنى أنا هسع عندى (سكرى) بالتالى أنا ما (سليم) 100% ممكن الأخ الدكتور يورينى ح أساهم فى المشروع ده لأخوى (المواطن السقيم) بى كم؟

- (وهو يطالع فى كشف أمامه) والله يا أستاذ (خليل) أنحنا (السكرى) ده أديناهو 20% يعنى عشرين ألف.. يعنى إنت أخوك (السقيم) ده عندو فى (ذمتك) تمنين ألف جنيه

- (المذيع) طيب نحنا ننتقل لسؤال الأخ الدكتور (فلان الفلتكانى) رئيس اللجنه الصحية بالبرلمان ونسألو عن رأئه فى هذا المشروع .

- -أيضا أشكر القناة السودانية.. وفى الحقيقة نحن نمثل (صوت) و(ضمير) المواطن السودانى الذى فوضنا للتحدث بإسمه ونيابه عنه من أجل أن يعيش حياه حرة أبية.

ولا يسرنا أن نرى هذا المواطن يرزح تحت وطأة (الأمراض) و(السقم) لذلك فقد (أيدنا) وباركنا هذه الخطوة (الرشيده) المباركة.

- (المذيع مقاطعا) معليش ممكن ناخد محادثة من خارج السودان ؟ آلو .. آلو .. معاى منو ؟؟

- معالك (خلف الله) من (الأمارات).

- أيوا يا أستاذ خلف الله .. إتفضل نسمع مداخلتك

- والله أنا بس عاوز الزول بتاع ممثلنا فى (البرلمان) ده.. يا أخى بس معقول توافق على مشروع (مهبب) زى ده وتكون (بتمثلنا)؟؟ إنتو (زيادة المحروقات والسكر) ايدتوها.. وبتبشروا بزيادات تانية.. وهسع بتأيدوا ليا مشروع أيه قال شنو؟؟ (سليم يعالج سقيم).. بالمناسبة دى ما (سليم يعالج سقيم) دى (عيان يشيل في ميت)!!! والسلام عليكم.

- تفاجأ (المذيع) بما جاء فى مداخلة المتصل الأخير والتى كانت على الهواء فقام على الفور متلعثماً بإنهاء اللقاء قائلاً:

- إلى هنا سيداتى آنساتى سادتى ينتهى هذا اللقاء الذى كان يلقى الضؤ على مشروع ( السليم يعالج السقيم) والذى ينتظره معظم أفراد (الشعب) السودانى من أجل إيجاد (فرص) علاج لمن ألم بهم من (أمراض) بعد ان تعذر (العلاج).. وإلى أن نلتقى مجدداً إستودعكم الله والسلام عليكم!!

يتبع؛؛؛؛؛؛؛؛
*****************************

غايتو الناس بتتكلم.

- والله شوف قالو ليك العشرين ألف (عربيةإسعاف) الجات دى كلها (ملجنه) وعملوا ليها تحسينات برة يعنى Reconditioned عليك أمان الله عربية الإسعاف الواحده تكون أسعفت ليها مليون خواجة حتين جاتنا..

- وما تنسى كمان معاها عشرين ألف جهاز فحص (بول) وعشرين ألف جهاز فحص (دم) وعشرين ألف جهاز (قياس ضغط).

- طيب القروش الكتيرة دى ما كانوا يعالجوا بيها المواطن وخلاص!!

- معقوله بس.. شفت ليك زول يقوم (يخسر) راس المال وبعدين يفتش (للأرباح)

شهادة فحص:

تذمر معظم المواطنين من (المشروع) بحسبانهم جميعاً (مرضى) ويحتاجون إلى (العلاج) وبحسبان أن مسألة (العلاج) هى أصلاً من صميم واجبات (الدولة) وقد بلغ التذمر شدته بعد أن إرتبطت كل (معاملات) المواطنين بشهادة فحص مشروع (سليم يعالج سقيم) وذلك من أجل تحقيق أعلى معدل للإيرادات لهذا المشروع.. فها هو (حاج الصافى) يقف أما (كاونتر) الترخيص لترخيص عربته (البوكس) وبعد أن قام الموظف بفحص أوراق العربه قال له متسائلاً:

- وين يا حاج شهادة الفحص بتاعتك؟

- تلقاها فى الورق ده.. يا ها الصفراء ديك

- لا يا حاج الصفراء دى شهادة الفحص الآلى..

- وإنت يا ولدى داير شهادة الفحص يا تو؟؟

- نحن دايرين شهادة فحصك إنت.

- (فى إستغراب) إنتو عاوزين (ترخصونى)؟؟

- لا يا حاج نحن عاوزين الشهادة البتقول إنك (فحصوك) ناس مشروع (سليم يعالج سقيم) وإنك دفعت رسوم (فرق الصحة)!!

- ودخل الشهادة دى بى ترخيص عربيتى دى شنو؟

- يا حاج الصف وراك طويل ما تعطلنا ساكت أمشى إتفحص وأدفع الرسوم وجيب لينا معاك الشهادة.

- لا حولتن ولا قوتن إلا بالله العلى العظيم.

قانونية المشروع:

الكشة جاتكم:

بينما كانت (الحافلة الروزا) الممتلئة بالركاب تتجه نحو موقف (السوق الشعبى) تم إعتراضها بواسطة (إسعاف) كتب عليه بخط (أحمر) عريض (الحملة القومية لمشروع سليم يعالج سقيم).. تسلق أحد الذين كانوا بداخل الإسعاف إلى الحافلة وهو ينظر للركاب (ويكشف).

- كل واحد يطلع شهادة (الفحص) بتاعتو؟

- (سكوت تام).

- شنو ما سامعين؟؟ (ثم فى زجر) أى زول ما عندو (شهادة فحص) ينزل لينا..

- (بعض الركاب ينصاعون فى تثاقل).. إنت يا أبو قميص (مخطط) ما تنزل عامل نايم !! وإنت يا (أبو نضارات) أنزل لينا!!

نزل الجميع من (الحافلة) ووقفوا صفاً واحداً أمام (عربة الإسعاف) للكشف عليهم بينما كانت (عربه كومر) متهالكة تقف على مقربه لإيداع كل من لا يقوم بدفع (رسوم بدل المرض) للحملة القومية لمشروع سليم يعالج سقيم!!!

كيف تمرض سريعاً:

بعد أن فقد أفراد (الشعب الفضل) المقدرة على (الإحتجاج) و(الرفض) فقد بدأ المواطنون فى محاولات (التقليل) من أثار (الحملة القومية لمشروع سليم يعالج سقيم) وبدأ البعض فى (إختراع) بعض (الأساليب).

- شفتى يا (نفيسة) وحات عيونى ديل بس أعملى البقولو ليكى ده.. مما تسمعى صوت (عربية الإسعاف) ربطت قدام بيتكم شيلى ليكى شوية (كمون) وفص (توم) وحتت (شطة) وأبلعيهم عليكى أمان الله (النارية) دى تنطلق فى (عضامك) ولمن يكشفوا عليكى يلقو عندك (ضغط) و(حمى) ووجع عضام ويدفعوكى بس عشرة ألف!!

- والله يا خديجة إنتى ما شفتى (الإختراعات) وين؟؟ شفتى مما تسمعى بى ناس الحملة جو فى (الحلة) تشيلى تفتحى (أنبوبة) الغاز وتآخدى ليكى (نفسين) والله وما طالبانى حليفة لمن يجو يكشفو عليكى يلقو عندك (وجع عيون) و(مغص كلوى) و(أزمة) و(إلتهاب فى العصب الخامس).. وحات عيونى ديل (التومة بت جار النبى) وصفت ليها وعمت كده شالوا منها (تلاته ألف) بس وقالوا ليها إنتى (ملجنة)!!

بينما كان ذات الحوار يدور فى مكان آخر بالمنطقة الصناعية بين (المعلم أبنص) الميكانيكى والأسطى عباس النجار.

- شوف يا أسطى عباس بس تشيل ليك معلقة كبيرة (جازولين) وتخت ليك فيها (نقطة) بس زيت (فرامل) وتجيب ليك شوية (شاى) ترميهو فيهم.. علييك أمان الله لمن ناس الحملة ديل يجو يكشفوا عليك ويفحصوك يلقوا عندك (مصران عصبى) وإلتهاب فى (القولون) وقرحة فى (الإثنى عشر) وإنسداد فى (العادم).. على باليمين يدفعوك إتنين ألف بس!!

- شوف يا معلم (أبنص) والله أنا حاجاتك القلتها ليا دى (خطرة) وما بعملها لكن أوريك الشغل المظبوط والمجرب.. بس نص فنجان (غراء) مع شوية (نشارة) والله لم يجو يكشفوا عليك يلقوك قربت تلحق أمات (طه)!!

بينما إتجه المواطنون فى تثقيف أنفسهم فى كيفية (التمارض) كانت (الحملة القومية لمشروع سليم يعالج سقيم) تتواصل فى جد وإجتهاد لجمع أكبر مبلغ من المواطنين فى أقصر فترة فقد المسئولون عن الحملة فى تنظيم حملات (خاصة) لأصحاب (المهن) فى أماكنهم وكذلك للموظفين والعمال فى أماكن عملهم.. فجأة أختفت (الحملة) لم يسمع للمسئولين عنها صوتاً.. أختفت (عربات) الإسعاف من الشوارع.. لم يعد هنالك وجوداً (للكشات) ولا مطالبة بشهادة الفحص عند إجراء المواطنين لمعاملاتهم… إختفى المشروع تماماً..

بعد ثلاثة أشهر: وفى خبر صغير بإحدى الصحف اليومية:

نسبة لضيق الطرق والإزدحام (الحكومة) تلغى مشروع (البصات) وتقوم بإستيراد عشرين ألف حافلة (هايس)!
8888888888888888888888
رسوم زيارة مريض

وقف حاج سليمان أمام شباك تذاكر المستشفى لزيارة جاره( طيفور) الذي مر بوعكة صحية الزمته سرير المستشفى، أدخل ( حاج سليمان) يده في جيب جلابيته وأخرج ورقة فئة الألف جنية قيمة تذكرة الزيارة إلا أن الموظف المسئول عن ( قطع ) التذاكر تجاهل ذلك تماماً وقام بسؤال ( حاج سليمان) عن اسم المريض الذي يود زيارته فأخبره حاج سليمان بأن أسم المريض هو ( طيفور الماحي) بعدها أخذ ( الموظف) ينظر إلى قائمة أمامه تحتوي على أسماء المرضى من النزلاء ماراً بسبابته على الأسماء وهو يسدد طيفور.. طيفور ثم فجأة توقف سائلا حاج سليمان وإن كان المريض أسمه ( طيفور الماحي طه) فأجابه بالإيجاب وعندها قال له الموظف: ( عشرة ألف جنية) تعجب حاج سليمان فهو يعلم تماما العلم بأن تذكرة الزيارة قيمتها ألف جنية فقط.. لذلك قام بسؤال الموظف عن هذه الزيارة المهولة في قيمة التذكرة.. إلا أن الموظف وبهدوء أشار ( الحاج سليمان) بقراءة منشور ملصق على ( ضلفه) شباك التذكار.. أخرج ( حاج سليمان) نظارته الطبية وقرأ المنشور ثم سائل الموظف فحوى المنشور فأخبره الموظف أن إدارة المستشفى قررت أن تكون رسوم الزيارة للمريض حسب حالة ونوع المرض بتاعو..

يعني الزول الراقد ذي زولك دا عندو ( قلب) رسوم زيارتو عشرة ألف ومعاهوا كمان ناس الكلى والكبد ديل كلهم عشرة ألاف.. وناس الأزمة والبواسير والناسور ديل خمسة آلاف وناس الملاريا والتيفوئد والانمياء ثلاثة ألاف.
وبعد أن شرح الموظف الأمر ( لحاج سليمان) قام قائمة مكتوب عليها كل مرض ورسوم زيارتو كم
فهمت هسع يا حاج
هو الاستهبال عاوز ليهو فهم أقطع لينا تذكرتنا دي وخلينا ندخل.
كانت ( حاجة السره) تقف في الصف أما الشباك وراء ( حاج سليمان) مباشرة وقد استمعت لكل ما دار بين موظف التذكار وحاج سليمان الشباك من حوار لذلك ما إن غادر حاج سليمان حتى بادرت موظف التذاكر.
• يا ولدي أنا عاوز أزور ( ست النفر عباس) والله ووالله يا ولدي وطالبني حليفه جابوها بي خمه نفس وشحتافة روح ساكت ما عندها أي حاجة.
طلب موظف التذاكر من حاجة السرة أن ( تروق) شويه ريثما يطلع على القائمة ليعرف نوعية المرض
• شوفي يا حاجة ( ست النفر عباس النعيم) دي عندها التهاب في الغدد الليمفاوية.
• طيب والتهاب الغدد ( الكمياوية) ده زيارتو بي كم ؟
• بى خمسة ألف
قامت الحاجة السرة بدفع الخمسة ألف واستلام تذكرتها وهو تقول بصوت عالي كمن تحدث نفسها
( قال شنو غدد كيماوية يعني خلاص من شخصيتكم ( الصاح) !!!
كان الشخص التالي شيخا وقورا طلب في هدوء من موظف التذاكر أن يعطيه تذكره لزيارة قريبة الذي لزم المستشفى اثر تعرضه لحادث حركة تقضي موظف التذاكر اسم المريض من القائمة التي معه وما لبث أن اخبر ( الشيخ) بأن قريبته يرقد في غرفة الإنعاش وهنا قام ( الشيخ) بسؤال الموظف عن إمكانية زيارة المريض.
• أيوه ممكن تزور يا حاج بس التذكرة بي خمسين ألأف عشان الناس ألفي الإنعاش ديل زيارتهم ممنوعة.
• طيب وكت ما فيش ليهم زيارة وممنوعة الزول البيدفع بتخلوهو يدخل ليه ؟ عاوزين ( تخموا) قروش الناس مش الزيارة دي خليناها.
• في اليوم الثاني اجتمع المدير الطبي للمستشفى مع أركان حربه لتقيم هذه التجربة الفريدة والتي هدفت إلأى جباية أكبر مبلغ من زوار المرضى وبعد نقاش مستفيض وتوصل الاجتماع إلأى أن التجربة كانت معكوسة وإذ أن الفئات الأعلى للتذاكر كان يفترض أن تكون للأمراض المتفشية التي يعاني منها معظم سكان السودان كالملاريا والسل والتيفويد والانمياء والدرن أما الأمراض الأخرى والتي هي أقل حدوثا كأمراض القلب والكلى فهي يفترض أن تكون الأقل رسوما.

اليوم التالي:-
دافرت حاجة السرة حتى وصلت إلى شباك التذاكر وهي ممسكة بالخمسة ألأف بيدها… وذلك لزوم زيارة
( ست النفر) وعند وصولها إلى شباك التذاكر قامت بإعطاء ذات الموظف المبلغ إلا أنه اخبرها بأن تذكرة الزيارة بالنسبة لست النفر أصبحت عشرين ألف.. أخبرته بأنه لأبد أن يكون ( غلطان* لأنها بالأمس قد دخلت ( بي خمسة ألف) وأن ست النفر مرضها هو الغدد الكيماوية. إلا أن موظف التذاكر قاطعها قائلا لها بأنه قد أصبحت الغدد الكيماوية زيارة المريض بالغدد المفاوية اليوم عشرين وأن مرض القلوب والكلاوي والكبد أصبحت بخمسة ألف.. خرجت الحاجة السرة من شباك التذاكر وهي تقول بصوت عال.
: عليكم الله شوفو المسخرة دي هي دي استبالية وألا مطعم قال قلوب وكلاوي وكبد.. مش الزيارة دي خليناها
888888888888888888888888888
بلاش دكاترة!

فى غياب توفر (الطب الحديث) إنتشر (طب الشوارع) .. فى الماضى كانو عبارة عن (نفر نفرين) من مواطنى (الدول المجاورة) يجلسون فى أماكن معلومة للجميع داخل الاسواق يفرشون بعض ( العروق ) والأعشاب و(الحجبات) .. أما الان وفى ظل (صهينة المسئولين) وإختلاط الحابل بالنابل وعدم وجود أى رقابه على صحة المواطنين إبتداء من (الرغيف المكشوف) الذى يباع فى الأسواق على قارعه الطريق مروراً (باللحوم) المتدليه التى تلتصق بها مستعمرات من (الذباب) إنتهاء بالمواد الغذائية (منتهية الصلاحية) المفروشة على عينك يا تاجر فقد تطورت الحكاية فبات هؤلاء (الأطباء الشعبيين) يعرضون بضاعتهم فى (الهواء الطلق) .
ففى منتصف مركز الخرطوم قابلتنى عربه مغطاة بالأوراق الإعلانية ذات الطباعه الراقية .. يحيط بها عددا من (المواطنين) .. طلبت من (الشخص ) الذى يقف إلى جانبها عارضا بضاعته أن يعطينى واحدة من تلك الأواراق وهالنى أن رأيت مطبوعا عليها أكثر من (خمسة وستين) مرضاً (مختلفا) يتم الشفاء منها بإذن الله (كما يقول) الإعلان بواسطة (حبه واحده) !! وليسمح لى القارئ الكريم أن أستعرض له (بعضا) – لاحظ بعضا- من هذه الأمراض التى يتم شفاؤها على يد هذا (الدجال) الكبير:
تساقط الشعر، الصداع ،الأرق، البواسير ، الدوالى ،الدوخة وآلام الأذن،القراع والثعلبة،أمراض النساء والولادة،الأسنان وآلام اللوز والحنجرة،أمراض الغدد واضطراباتها،حب الشباب، ، الثأليل و(الدمامل)،البهاق والبرص، سرعة التئام الكسر،الكدمات و الرضوض، الروماتيزم، السكر،ارتفاع ضغط الدم ،إذابة الكوليسترول في الدم، إلتهابات الكلى،تفتيت الحصوة وطردها،لاستسقاء،الحمى الشوكية، إلتهاب المرارة وحصوتها، الطحال، أمراض الصدر والبرد، أمراض القلب والدورة الدموية، المغص المعوي ،الإسهال ،الغازات والتقلصات، الحموضة، القولون ،أمراض العيون،الأميبيا،البلهارسيا، الأكزيما، العقم وعدم الإنجاب، البروستاتا ، الربو، القرحة ، السرطان، الإيدز … إذن - عزيزى القارئ- بشرى لمرضى التبول الغير ارادى والتبول الارادى ومرضى فيروس الكبد الوبائى وفيروس الكبد الغير وبائى ومرضى الضغط العالى والضغط الواطى واللى بين العالى والواطى ومرضى عدم الانجاب ومرضى كُتْر الانجاب ومرضى الاسهال ومرضى الامساك ومرضى السِمنه ومرضى النحافه ومرضى الارق ومرضى النوم ومرضى الصَرَع ومرضى القَرْع ومرضى القذف السريع ومرضى القصف (العشوائى) ومرضى الضعف الجنسى ومرضى ضعف النظر ومرضى إنفصال الشبكية ومرضى إلتئام القرنية فقد أتاهم (الفرج) !!
هذا الاعلان المطبوع الذى يقوم بتوزيعه هذا الشخص و(مثله يطبع كإعلان على الصحف مصحوبا بأرقام الهواتف وتحديد مكان العلاج) يقول ببساطه أن وداعا للأمراض جميعا ما عليك إلا أن تقوم بغلى (الحبه السحريه) هذه فى الماء وتشرب النقيع كم مرة (كده) يوميا حتى تتعالج من كل هذه الأمراض مجتمعه (شفتو الطب عندنا إتطور كيف يا جدعان؟) . مش مهم (جرعه محدده ) ومش مهم ( عمرك كم) ولا (وزنك) ولا (تاريخك المرضي والعائلي) ولا معرفة إن كان لديك أى (أعراض حساسية) بل مش مهم أن تقوم بعمل أى (تحاليل أو فحوصات) قد تكلفك الشئ الفلانى!
والسؤال هنا…هل وصلت درجة الضحك على الناس والاستخفاف بعقولهم الى هذا الحد؟ هل أصبح الدجل يمارس هكذا (عينى عينك) ويتم النصب نهارا جهارا على المواطنين البسطاء الذين يعانون من هذه الأمراض والذين يتعلقون بأى (قشه) تنقذهم من آلامهم، كيف يمكن لهذه (الحبة السحرية) أن تكون علاجا لكل هذه الأمراض المختلفة الأسباب ومختلفة الاعراض بل مختلفة الأعضاء التى تصيبها؟ إذن فلنغلق كل كليات الطب ونسرح الاطباء (يشوفو ليهم شغلة تانية) وكذلك (الصيدليات) و(شركات الأدويه) ولنترك المجال لهذه (الحبة السحرية) الخارقه فيشفى من فى البر ومن فى البحر ويستريح العالم من الأمراض والآلام ولنستغنى عن المستشفيات و(المستوصفات) ليتم تحويلها إلى بنوك وشركات وأماكن ترفيه.
سألته وهو مشغول بشرح (بضاعته للزبائن) :
- بتعرف (أبوقراط)؟
- أيوه نعرف و(الحبة) ده بيعالجو الكمده بالرمده!!
هل يمكن لعاقل واحد أن يصدق بأن هذا الرجل الذى تعالج حبته هذه (مرض أبوقراط شخصيا) قد أوتى من الحكمة والمعرفة الإلهية ما يجعلة قادرا على إكتشاف (تركيبة) ووصفه طبية لكل مرض (حتى الأيدز والسرطان) من هذه (الحبة) وحدها دون اللجوء إلى (المعامل والمختبرات) وإستخدام الوسائل (العلمية المعقده) المبنية على التجريب المحكم المضنى الشاق ؟
وإلى متى تترك (السلطات) المختصة أمثال هؤلاء (يرتعون ويمرحون) عارضين بضاعتهم التى تعجل بمتناوليها بالإنتقال إلى حيث لا (أمنيات تخيب) ولا (كأئنات تمر)؟ وطالما أن المسئولين مقتنعين (بالكلام ده) بدليل إنهم (مصهينين) وضاربين (طناش) فأيه رأيهم يستثمرو فى موضوع (الحبه السحرية) دى ويقومو بإستغلال كافة الأراضى الزراعية (السودانية) فى زراعتها وإنتاجها وتصديرها لبقية دول العالم ليدعمو بها (الصادر) وأهو فرصه بدل الناس تمون

88888888888888888888888888888888

1- لا تندهش :
كل ما يثير الدهشة لديك كمواطن قد حدث .. تانى المندهش ليها شنو؟ قالو (السلام) ح يجى وح تقيف منصرفات (الحرب) الكل يوم كم مليون (دولار) وإنت كمواطن ح (تنعنش) ..الحرب قامت وقفت و(لدهشتك) لقيت مصروفات (السلام) أكتر من (مصروفات الحرب) !! قالو (البترول) يطلع وحياتك ح تبقى آخر حلاوة ودخلك السنوى ح يزيد .. طلع البترول و(لدهشتك) زادت أسعار
(البنزين) و(الجازولين) و(السكر) والسلع الضرورية .. إذن مفروض تكون إنت (كملت) دهشتك ومافى حاجه تانى تثير الدهشة فيك فلا تندهش !

2- لا تتظاهر :
أذا تظاهرت فلا أحد يضمن لك العودة إلى بيتك سالما ويمكن بكل بساطه أن تصبح (أسماء فى حياتنا) بغض النظر إن كنت تتظاهر فى ميدان (أب جنزير) أو (شارع الحرية) أو (الجمهورية) وبغض النظر إن كان موضوع التظاهر هو (زياده أسعار) السلع الضرورية أو (الماده 130) أو (اليوم الوطنى لبناء السدود) ولا تعتمد على إنك (بتتظاهر) بصورة (سلمية) معتمدا على (الدستور) الذى يكفل لك ذلك فالكفيل الله !!

3- لا تأكل :
لا تحاول أن تأكل (حق الناس) لأنو (الناس) ما عندها (حق من أصلو) بعدين حتى لو عندها حق فهنالك (هيئات) و(دواوين) و(محليات) تقوم بمهمة (أكل حقها) خير قيام .. إنت خليك بس فى (الفول) و(البوش) والطماطم بالدكوة إذا إستطعت إليها سبيلا أما باقى الأكل فهنالك عباد أختصهم الله بذلك .

4- لا تضحك :
الضاحك ليها شنو؟ أمشى كدى أول حاجه شوف (الجمرة) فاضل فيها كم؟ وأدى الأولاد الواقفين ديل حق الفطور والمواصلات وأدفع لبتاع النفايات ده قبلما يودوك (الحراسة) وجيب لى (أم العيال) الراقده (سلطه) دى دواء (الملاريا) لو فى حاجه تضحك عليها أضحك على روحك !!

5- لا تتردد :
لا تتردد فى قبول أى (عمل) تجده مهما كان متدنيا ولا يتناسب مع ما لديك من (شهادات) وخبرة وخلافه فوجود فرصة عمل (شريفه) مهما كانت أصبحت مستحيلة كما الغول والعنقاء والخل الوفى خاصة إذا لم يكن أحد أفراد (قبيلتك) أو (عائلتك) أو (جماعتك) يحتل أحد المراكز المرموقه .

6- لا تلعب :
لأنك ما ح تقدر تلعب مع (الكبار) و(الدوليين) ديل لأنو أصلا إنت ما عندك مساحه عشان تلعب فيها .. يبقى أحسن ما تلعب ؟؟ هو إنت عندك حيل تلعب بيهو (البوش والطماطم) ديل ما فيهم أى (سعرات حرارية) خلى (اللعب) لى ناس (الحليب البارد) و(تمر المدينه) وفواكه (لبنان) و(الخرفان المشوية) !! حريفين وبعرفو ليهو كويس .. ممكن غايتو تلعب ليك (عشرة طاولة) بس ما تدمن الشغلانه وتقعد كتير لأنو لو جاتك (بواسير) دى علاجا براهو عاوز ليهو (مليون) وشوية !!

7- لا تحلم :
الحلمان ليها شنو؟ هو فى زول (ميت) بيحلم؟ وأفرض حلمت غير ما تحلم بى إنك زائغ بالشوارع وواحد لابس (أبيض) بيطارد فيك وشايل ليهو دفتر (إيصالات) أو تحلم إنك عاوز تعمل (عملية) لى ولدك وما عندك (حقها) ح تحلم يعنى بشنو؟ .. من أجل صحتك وحيلك المهدود أصلا .. لا تحلم !! إذا أردت أن تحلم فنام فى سرير طفلك الصغير حتى تحلم (أحلام كرتونية) بعيدا عن واقعك المرير !!

8- لا تتألم :
بالرغم من إنو جلدك مفروض يكون (تخن) وما فيش حاجه فى الكون مفروض تألمك نسبة لما عانيته من آلام ومعاناة ومصائب أقلها أنك صابر على (مرتبك الشهرى) الذى يساوى بالتمام والكمال قيمة (إيجار المنزل) الذى تسكنه بالرغم من ده كلو فحاول الا تتألم لأنو إذا إتألمت أو ما إتألمت مش ح يحس بيك زول وإبتعد من الأشياء المؤلمة حقا كـ(التلفزيون) و(نشرات الأخبار) !!

9- لا تقرأ :
لا تقرأ لأنو القراية ذاتا بقت (مستحيلة) لو عاوز تشترى ليك كتاب إلا تدخل ليك (صندوق) ولو دخلت ليك صندوق الناس كلها لأنها متضايقه ح تقول عاوزة (الصرفة الأولى) وح يدوك (الصرفه الأخيرة) ولما تصرفها وتمشى تشترى (الكتاب) ح يلاقيك بتاع (النفايات) فى السكه يشيل منك (القروش) .. ريح دماغك وأبعد من (القرايه) بلا (قراية) بل غم ما من زمان وإنت قاعد تقرأ .. القراية عملت ليك شنو؟

10- لا تستعجل :
لا تستعجل فالعجله من الشيطان والمثل بيقول (تجرى جرى الوحوش غير رزقك ما تحوش) .. لكن هسع (رزقك زاتو) فى تلتله !!

11 – إبتهج بالأعياد :
حيث أن حياتك أصبحت ضنكا محضا فحاول أن تبتهج بالأعياد .. وأهو عندك عيد (الإنجاز) جاى بعد كم يوم فأخرج إلى السوق لتشترى لك (جلابية) و(عمة) وملابس جديده (للأولاد) وأم (العيال) لزوم العيدية و(الإنبساط) والإحتفال بهذه الذكرى المجيده !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabea.sudanforums.net
 
مختارات من مقالات الاستاذ/ الفاتح جبرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عـــــــــــــــمـــــــــــــود صــــــــــحــــــــــفــــــــي
» كلمات اغاني الاستاذ / عثمان حسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان  :: أقســــــــام المـنـتدى :: المـنــتـدى الثــــــقـــافـــي-
انتقل الى: