ساخر سبيل
نحس شديد
الفاتح يوسف جبرا
نحن شعب ما محظوظ أبداً .. يعني شعب منحوس .. كثير من الدلائل والبراهين تؤكد ذلك إبتداء من (الجو السخن) معظم شهور العام .. مروراً بالكتاحات والعجاج .. إنتهاء بالحكومات التى يتم إختيارها لنا بعناية فائقة !
ورد في صحف الأيام الماضيات أن وكالة ناسا قد فقدت سيطرتها على قمر صناعي أمريكي يسمى UARS بعد أن خرج من مداره المحدد والقمر المشار إليه يبلغ وزنه 6 أطنان (بس) وهو يسير بسرعة عاليه مما يجعل مسألة تخمين مكان وقوعة أمرا متعسرا ولكن ناسا عادت لتؤكد أنه بالإمكان تحديد مكان وقوع القمر ولكن قبل ساعتين فقط من ذلك !
المشكلة ان المنطقة التى سوف يقع عليها هذا القمر الكارثه قيل أنها في (السودان) !! مافيش حظ ردئ ونحس أكتر من كده .. القمر ده ليهو خمسة سنين لافي حول الكرة الأرضية بسرعة ألاف الأميال فى الدقيقة الواحدة .. من دون دول العالم كوووووولها .. يقع عندنا فتأمل ؟
مرات كتيره يجينى شعور البلد دى محسوده (وضاربنها عين) وعاوزه يبخروها بي (بخور مسبع) من عند التيمان .. لكن أرجع واقول لنفسى .. ويحسدونا علي شنو؟ على الجوع وللا علي الفقر وللا علي المرض ... خلاااس يعني (سويسرا) وللا (السويد) وللا النرويج !
مرات بقول (النحس) ده غضب من رب العالمين علشان الناس بقت بعيده عن ربها حيث إنتشر الظلم وملأ الفساد الجو والبر والبحر !!
طيب لو ناس (ناسا) ديل إتصلوا قبل ساعتين وقالو لينا القمر ده للأسف ح يقع عندكم فى الحتة الفلانية أها (السلطات) ح تعمل أيه وح تتعامل مع الكارثة دى كيف؟ وهل هنالك أجهزة وآليات للتعامل مع مثل هذه الكوارث ! العبد لله يعتقد جازما بأن المسئولين لا يضعوا لمثل هذه الكوارث أى إحتياطات .. وأنهم بيهتمو بالآليات من فصيلة (البرادو) أكتر .. غايتو بس ربنا يكضب الشينة ويبعد عننا الكوارث ما ظهر منها وما بطن !
بمناسبة النحس الملازمنا ده تحكى تلك النكته القديمة أن عوض المنحوس .. زول نحس للغاية .. (يلاقي العضم في الفشفاش) ، ما أن يدخل ليهو فى حاجه إلا تبوظ .. بعد تخرجه من الجامعة حاول البحث عن عمل عدة سنوات لكن نحسه لا يساعده علي ذلك .. وفي المرة الوحيده التى تم إستيعابه للعمل بأحدى الشركات تم التخلص من الشركة الحكومية بالبيع ليجد عوض نفسه في الشارع مرة أخري .
شقيقة عوض المغتربة بإحدى الدول .. أرسلت له فيزاء لزيارتها حتى يستطيع البحث عن عمل هنالك .. أكمال (عوض) كل الإجراءات .. ركب الطائرة .. بعد دقائق من الإقلاع .. جاء صوت (الكابتن) منبها الركاب بأن الطائرة تعانى من عطب فى أحدى عجلاتها متسائلا إن كان هنالك شخص يمكنه المجازفة يقوم بالتبرع بتغيير اللستك المعطوب !
كل الركاب (عملوا نائمين) ما عدا عوض (ما سودانى وكده) الذى أبدى أن يقوم بالمخاطرة وتغيير اللستك .. صفق له جميع الركاب .. تم ربط عوض بسير قوى تم تثبيته داخل الطائرة .. خرج عوض وقام بفك اللستك البايظ .. ووضع اللستك الجديد وفى أثناء ذلك فلت من يده اللستك القديم إلا أن قائد الطائره أخبره بأنو ما مشكلة وأنهم سوف يقومون بتزويد الطائرة بلستك آخر عند محطة الوصول !
ما ن أن وصلت الطائرة المطار حتى وجد عوض شقيقته فى إستقباله ، وما أن جلسا داخل العربة منطلقين نحو المدينة حتى أخذت تبكى :
- مالك بتبكى فى شنو ؟
- أبوى يا عوض ابوى
- مالو ما هسه خليتو فى البيت هناك في أحسن حال !
- أبوى مات يا عوض !
- لا حولة ولا قوة إلا بالله
- هسه قبل ساعتين وشوية ضربوا ليا ورونى الخبر
- مات بشنو ؟ مات كيفن؟ ما خليتو هسه كويس
- والله بس قالو شايل الإبريق بتاعو ماشى يتوضأ عشان يصلي المغرب جاهو ليك (لستك) من السماء .. !!
كسرة :
بالله قصة القمر الصناعي ده مش زى قصة لستك )عوض( .. ده نحس شديد !