السلام عليكم و رحمة الله
ترى أين تكمن القبة التي صنعناها من حبة التعدد وهو مشروع؟؟؟أهي نابعةمن ضعف شخصية بعض الرجال؟ أم أنها،فضلاً عن ذلك، من تسلط النساء إديهن العافية. بحيث إن دارت في خلد ذاك المسكين مجرد خاطرة التزوج بمثنى،كأنما (أراد في بيته بإلحاد بظلم، فيذقنه من عذاب أليم). وحتى إن حدث و تم الأمر على حين غرة بادي الرأي فنادرا ما تنمو مودة بين الضرتين و غالباً ما تظل الدنيا قائمة ولن تقعد حتى تقوم الآخرة .إليكم مسدار مضحك في هذا الصدد (منقول بتصرف):-
أتاني بالنصائح بعض ناسي = وقالوا أنت مقدام سياسي
أترضى أن تعيش وانت نشم = مع امرأة تقاسي ما تقاسي
إذا حاضت تشاركها المحيض = و إن نفست فأنت أخو النفاسي
وتقضي الأربعين بشر حال = كداب رأسه هشم بفاسي
و إن غضبت عليك تنام فذاًً = ومحروماً فتمعن في التناسي
تزوج باثنتين ولا تبالي = فنحن أولوا التجارب و المراسي
فقلت لهم معاذ الله إني = أخاف من اعتلالي و ارتكاسي
فها أنذا بدأت تروق حالي = ويورق عودها بعد اليباسي
فلن أرضى بمشغلة وهم = و أنكاد يكون بها انغماسي
لي امرأة شاب الرأس منها = فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنة المختار تنسى = و تمحي أين أرباب الحماسي؟
فقلت أضعتم سننا عظاماً = وبعض الواجبات بلا احتراسي
لماذا سنة التعداد كنتم = لها تسعون في عزم وبأسي
وشرع الله في قلبي وروحي = وسنة عبده منها اقتباسي
إذا احتاج الفتى لزواج أخرى = فذاك له بلا أدنى التباسي
ولكن الزواج له شروطٌ = وعدل الزوج مشروط أساسي
و إن معاشر النسوان بحر = عظيم الموج ليس له مراسي
ويكفي ما حملتُ من المعاصي = و آثام تنوء بها الرواسي
فقالوا أنت خوافٌ جبانٌ = فشبوا النار في قلبي وراسي
فخضت غمار تجربة ضروس = بها كان افتتاني و ابتئاسي
يحز لهيبها في القلب حزاً = أشد من حز المواسي
رأيت عجائباًورأيت أمراً = غريباً في الوجود بلا قياسي
وقلت أضنني عاشرت جنا = و أحسب أنني بين الأناسي
لأتفه تافه و أقل أمر = تبادر حربهن بالإنبجاسي
وكم كنت الضحية في مرار = و أجزم بانعدامي وانطماسي
فإحداهن شدت شعر رأسي = و أخراهن تسحب من أساسي
و أن عثر اللسان بذكر هذي = لهذي شب مثل الالتماسي
وتبصرني إذا ما احتجت أمراُ = من الأخرى يكون بالإختلاسي
وكم من ليلية أمسي حزيناً = أنام على السطوح بلا لباسي
وكنت أنام محترماًعزيزاً = فصرت أنام ما بين البساسي(الكدايس)
أُرضعُ نامس الجيران دمي = و أسقي كل برغوث بكاسي
و يوم أدعى أني مريض = مصاب بالزكامي و بالعطاسي
و إن لم تنفع الأعذار شيئاً = لجئتُ إلى التثاؤب و النعاسي
و إن فرطت في التحضير يوماً = عن الوقت المحدد فيا تعاسي
و إن لم أرضِ إحداهن ليلاً = فيا ويلي و يا سود المآسي
يطير النوم من عيني وأصحو = لقعقعة النوافذ و الكراسي
يجيئ الأكل لا ملحٌ عليه = ولا أسقى و لا يكوى لباسي
وإن غلط العيال تعيث ضرباً = بأحذية تمر بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي = وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أني ابوح بريع حرفٍ = سأحدف بالقدور و بالملاسي(الكمشة)
تراني مثل إنسانٍ جبانٍ = رأى أسداً يهم بالافتراسي
و إن اشري لإحداهن فجلاً = بكت هاتيك ياباغ وقاسي
رأيتك حاملاً كيساً عظيماً = فماذا فيه من ذهب و ماسي
تقول تحبني وأرى الهدايا = لغيري تشتريها و المكاسي
و أحلف صادقاً فتقول أنتم = رجالٌ خادعون وشر ناسي
فصرت لحالةٍ تدمي وتبكي = قلوب المخلصين لما أُقاسي
وحار التاس في أمري لأني = إذا سألوا عن إسمي قلت ناسي
وضاع النحو و الأعراب مني = ولخبطت الرباعي بالخماسي
وطلقت البيان مع المعاني = وضيعت الطباق مع الجناس
أروح لأشتري كتاباً فأنسى = وأشري الزيت أو سلك النحاسي
و صرت أدورُ من حي لحي = كأني بعض أصحاب التكاسي
و لا أدري عن الأيام شيئاً = و لا ما مر من عام دراسي
فيومٌ في مخاصمة ويوم = نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً = ولا ما كان من هيلاسيلاسى
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي = ومكراً من جحا و أبي نواسي
فلما أن عجزت وضاق صدري = وباءت أمنياتي بالإياسي
دعوت بعيش العزاب أحلى = من الأنكاد في ظل المآسي
وجاء الناصحون إلى أُخرى = و قالوا نحن أرباب المراسي
ولا تسأم و لا تبقى حزيناً = فقد جئنا بحل دبلو ماسي
تزوج حرمة أخرى لتحيا = سعيداً سالما من كل بأسي
فصحت بهم لئن لم تتركوني = لا نفلتن ضربا ًبالمداسيم