لحظات وداع العندليب الاسمر زيدان ابراهيم وماقيل فيها
رددها المعزون بحزن عميق ...قصر الشوق إتهد..فقدنا كنوز محبة ..حسين خوجلي : كنتم تنتظرون سقوط القمر الصناعي فسقط قمرا طبيعيا من عليائه ..عمر الشاعر : سكت النغم ... سكت الكنار ..العندليب يوارى الثرى في موكب مهيب - صور وفيديو -
رددها المعزون بحزن عميق ...قصر الشوق إتهد..فقدنا كنوز محبة ..حسين خوجلي : كنتم تنتظرون سقوط القمر الصناعي فسقط قمرا طبيعيا من عليائه ..عمر الشاعر : سكت النغم ... سكت الكنار ..العندليب يوارى الثرى في موكب مهيب - صور وفيديو -
رصد ومتابعة : أيمن حسب الرسول
ودعت البلاد بحزن عميق علما بارزاً من أعلام الفن السودانى وأحد سفراء الأغنية السودانية الفنان والعندليب الأسمر ونائب رئيس اتحاد المهن الموسيقية الأستاذ زيدان إبراهيم إلى مثواه الأخير بمقابر الحاج يوسف بجوار والدته حسب الوصية التى تركها قبل وفاته بالقاهرة فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت وشيع الفقيد وسط جموع كبيرة تقاطرت من كل فج عميق لموكب التشييع فى يوم من أيام السودان الحزينة وبلادنا تودع عملاقاً وفناناً كبيراً أثرى الساحة الغنائية فناً غنائياً راقياً وساهم فى سنوات ماضيات إلى ارتفاع مستوى الذوق السوداني إلى مرافيء الاستماع الرفيع لفن الغناء في السودان والبلاد العربية والأفريقية الأخرى، له حنجرة تتميز بحبال صوتية رهيبة قدمت للمسامع أغنيات راقية ما يطلبها المتلقي المرهف.. رحل زيدان إبراهيم وترك لنا فقط سيرته ورحيق أزهاره متمثلة فى أعذب ماتغنى به .. وسط الزهور متصور وجهو الصبوح ومنور ومين علمك يافراش ودنيا المحبة ولاننسى بالي مشغول وقصر الشوق
إنه فقد كبير لبلادنا وفقد أليم لكل أهل الفن فقد قدم الراحل أعمالاً خالدة ستظل في قلوب ووجدان الشعب السوداني وباقية على مر الدهور وستكون أعماله نبراساً تتعلم منه كل الأجيال نسأل الله الرحمة والغفران لفناننا العظيم زيدان إبراهيم بقدر ما قدم وأسهم ابداعاً رائعاً أطرب خلاله أذننا المرهفة فناً أصيلاً و موسيقى عبقرية
(قوون) قدمت التعازي للأسرة الفنية قاطبة وكانت فى حضرة اتحاد المهن الموسيقية نهار أمس وقدمت التعازي فى فقيد البلاد الفنان زيدان إبراهيم نائب رئيس الاتحاد الذي لبى نداء ربه بالعاصمة المصرية القاهرة وخلال وجودنا أجرينا استطلاعات وسط زملاء الفقيد من كبار الفنانين والإعلاميين والذين قدموا مآثر للفقيد وتحدثوا حديث العارفين عن أهم جوانب حياة الراحل.
مئات الالوف يستقبلون جثمان العندليب ويودعونه بحزن عميق
اعداد كبيرة وهائلة حرصت على التقاطر والتدافع صوب مطار الخرطوم مساء امس لاستقبال طائرة مصر للطيران التى كانت تقل جثمان الفنان الراحل الكبير زيدان ابراهيم الذي لبى نداء ربه فى الساعات الاولى من فجر امس بالقاهرة حيث تقدم الصفوف الاستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة والاعلام وعدد كبير من زملاء الفقيد من كبار الفنانين برئاسة رئيس اتحاد المهن الموسيقية السابق الدكتور عبد القادر سالم والاستاذ على ابراهيم اللحو وكبار الفنانين من التشكيليين والممثلين
قوون تتابع الغاء دخول الجثمان للاتحاد بسبب التدافع
وجد جثمان الراحل زيدان ابراهيم صعوبة كبيرة وبالغة فى الدخول الى مبنى اتحاد المهن الموسيقية بامدرمان لالقاء النظرة الاخيرة عليه بسبب التدافع الكبير من محبي واصدقاء الفقيد مما ادي الى تغيير وجهته الى حي العباسية ونادي الربيع الذي امتلأ على اخره وامتلاء شارع الاربعين بالناس وتوقفت الحركة تماما الكل كان ينتظر هذه اللحظة الصعبة لالقاء النظرة الاخيرة على العندليب الاسمر قبل مواراته الثري بمقابر الحاج يوسف
مالاحظته قوون بالمطار
لاحظت قوون واثناء تغطيتها لوصول جثمان الراحل المقيم زيدان ابراهيم بمطار الخرطوم ان اعدادا ليست قليلة من المسافرين قرروا تاخير اجراءات سفرهم ومتابعة وصول الجثمان حتى مغادرته الى ارض المطار بالبكاء والدعوات للفقيد بالرحمة والمغفرة لماقدمه من اعمال غنائية وكلمة رصينة
د.تابيتا بطرس : عندما تلقيت خبر الوفاة دخلنى شعور رهيب أن (قصر الشوق اتهد)
حرصت الوزيرة الدكتورة تابيتا بطرس علي الحضور بنفسها إلى اتحاد المهن الموسيقية لتقديم واجب العزاء فى رحيل الفنان الكبير زيدان إبراهيم والتقت بكل أهل الفن وردى وعبد القادر سالم ومجذوب أونسة وعبد العزيز المبارك وصلاح مصطفى وشرحبيل أحمد وغيرهم من الفنانين فى لفته بارعة وجدت استحسان الكثيرين داخل الاتحاد وقبل مغادرتها تحدثت الدكتورة تابيتا فى حديث مقتضب لـ(قوون) عن الراحل زيدان وتاريخه ووصفت يوم الرحيل بالحزين وقالت : تلقيت خبر وفاة أخى زيدان وبمجرد وصول الخبر ايقنت وأحسست أن (قصر الشوق اتهدى ).. ومضت تابيتا زيدان إبراهيم رحل لكنه لم يمت طالما أن الدنيا بها حب وجمال وسلام وسيظل زيدان خالدًا فى قلوبنا وأفكارنا .. يوم حزين بحق وحقيقة فلابد أن نحزن لكن شعورنا أن زيدان أدى واجبه كاملاً وشاملاً بالنسبة للفن وتطوره فى عموم السودان وسيظل اسمه مسطراً بأحرف من نور فى دواخلنا وفى هذا اليوم أناشد وزارة الثقافة والإعلام الاهتمام بالفنانين والمبدعين فى بلادي والوقوف معهم فى صحتهم وأشيائهم لأن الفن والإبداع جزء لايتجزأ من العملية لأن وصول الرسالة الحلوة إلى المتلقي المستهدف لا تتم إلا بالفن والإبداع ومناشدتى أيضاً للدولة الاهتمام بشريحة الفنانين والمبدعين لأنهم يمثلون أهم الركائز فى مجتمعنا السودانى مرة أخرى نعزي أنفسنا ونعزي الشعب السودانى على الرحيل المفجع ولابد أن نحزن لفراق زيدان ونفرح على النماذج الإبداعية التى تركها لنا لنتذكره بها مع أجيالنا القادمة.
رفيق دربه لاكثر من 40 عاماً
عمر الشاعر : سكت النغم وسكت الكنار والوداع صعب رحل زيدان ونحن احوج الناس اليه وساحتنا تعج بالكثير
الشاعر والملحن الكبير الاستاذ عمر الشاعر رفيق درب الراحل تحدث لقوون من داخل خيمة العزاء معددا الكثير عن الراحل زيدان ابراهيم وعاد للماضي بذكريات تظل خالدة فى الاذهان مع الراحل ومع الشاعر الفلتة الاستاذ التجانى حاج موسي والراحل المقيم محمد جعفر عثمان واضاف : اتحدث اليكم وقد سكت النغم وسكت الكنار واغمض اخونا زيدان غماضته الاخيرة مودعا الدنيا بلارجعة بعد أكثر من 40 عاماً قضاها فى خدمة الغناء السودانى فارقنا والساحة الفنية تعج بالكثير من التحديات والمهام فارقنا ونحن احوج الناس اليه ومضي : كان راحلنا العزيز يناضل فى الابقاء والمحافظة على الفن الجميل والكلمة الرصينة لكن عاجلته المنية فذهب عنا بقضاء الله وقدره ونحن اذ نصبر على الاقدار رحل عنا زيدان وترك بيننا فراغا كبيرا ..
حضرت بنفسها إلى اتحاد الفنانين لتقديم واجب العزاء
حواء الطقطاقة : ياحليلك يازيدان بكيتنى ياولدي .. الليلة مشيت خليتنا
بكت ابنها زيدان ابراهيم وابكت الحاضرين معها بسرادق العزاء لحظة دخولها الى مبنى الاتحاد وكانت تردد
ياحليلك ياولدي ياحليلك وحليل احبابك . ياحليلك واطلقت جمل كثيرة تعبيرا عن حزنها العميق على الرحيل المفجع والمصاب الجلل وتلقت الطقطاقة التعازي من الفنانين والفنانات وكان لوجود الفنانة الكبيرة سمية حسن والفنانة الواعدة فهيمة الاثر فى التخفيف عليها من خلال الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة
جمال الثعلب ومبارك سليمان وصبحي والمغربي رافقوا الموكب
حرص كبار نجوم هلال 87 المخضرمين الكباتن جمال محمد خميس الثعلب وصبحي ومبارك سليمان ونجم الموردة الذهبي مغربي والمدرب اسماعيل عطا المنان حرصوا على الحضور المبكر الى ارض المطار مشاركين اهل الفن وامة السودان على الرحيل المر وتحدثوا جميعا عن الراحل زيدان ابراهيم مؤكدين انه كان يمثل بالنسبة لهم الاخ الاكبر والناصح ورافقوا الموكب المحزن من المطار وحتى حي العباسية بامدرمان ومن ثم مواراته الثرى بمقابر الحاج يوسف حيث ووري بجوار والدته التى سبقته
إن زيدان هو الممثل الشرعي لمشاعر السودانيين الحقيقية
الحلنقي : عرفت زيدان إنساناً مبتسماً فى وجه الحياة .. ورحيله كان يحمل لمحة المباغتة لولا الأقدار
رئيس جمهورية الحب الشاعر الكبير اسحاق الحلنقي وصف رحيل العندليب الأسمر بالمر وقال فى حديثه مع (قوون) من داخل اتحاد المهن الموسيقية بامدرمان: إن الرحيل المر أدخل الحزن فى بيت كل سودانى وهو رحيل يحمل لمحة مباغتة على حد تعبيره لكنها الأقدار، وأضاف : زيدان كما عرفته الإنسان المبتسم فى وجه الحياة التى لا يبحث فيها إلا عن الأخوان وإلا عن ظل يستريح عليه ليواصل به رحلته القصيرة التى طالما أوجعت قلوبنا فهى الأقدار فلنترحم عليه جميعاً وندعوا له بالرحمة والمغفرة .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
عمر الجزلي يحكي الذكريات ويتألم ويجهش بالبكاء
ألقي الاعلامي الهرم والتلفزيونى الكبير الاستاذ عمر الجزلي كلمة رصينة فى خيمة العزاء باتحاد المهن الموسيقية تحدث عن الراحل زيدان ابراهيم وحكي ذكرياته معه وتحدث عن الكثير من جوانب حياتية للراحل ونادي اهل الفن بضرورة لم الشمل ووحدة الصف واصلاح ذات البين ووجه الدولة بالتفاعل مع قضايا الفن السودانى ومشكلاته ومعاناته وقال ان وفاة زيدان ستكون فرصة لتقديم هذه المناشدات من اجل ماتبقي من اهرامات للفن السودانى وكبار المبدعين فى بلادى
حسين خوجلي : فى الوقت الذي ينتظر الناس سقوط قمر ناسا فسقط القمر الطبيعي من عليائه
عبر الأستاذ الصحفي الرقم حسين خوجلي عن حزنه العميق بالرحيل المفاجئ للعندليب الأسمر زيدان إبراهيم فقال فى كلمات يكسوها الحزن مع (قوون) قائلاً : فى الوقت الذي كان فيه الناس ينتظرون سقوط القمر الصناعي الخاص بوكالة ناسا تفاجأ الناس بسقوط القمر الطبيعي وهو يسقط من عليائه فقلت لهم إن زيدان إبراهيم هو القمر الذي سقط قبل سقوط ذاك القمر الصناعي .. واستطرد .. زيدان إبراهيم له فى قلب كل سودانى وسودانية حزن كبير لأنه كان الممثل الشرعي الوحيد لمشاعر السودانيين الحقيقية . ورحمه الله أن أغلب الفنانيين اتخذوا فن الغناء صنعة لهم عدا زيدان فأتخذها قضية واذكر كان يدرس فى واحدة من المدارس الثانوية حينما كانت المدارس الثانوية آنذاك تعد بأصابع اليد فكان طالباً انموذجاً والباب مفتوح أمامه فى ذلك الوقت فى أن يصبح أحد الاسنوغرافيين الكبار فى السودان فى مجاليَّ الطب والهندسة لكنه اختار وبملء اختياره الفن وهو اليتيم والفقير اختار هذا الطريق الشاق ولما خيره معلمه مدير المدرسة بأن يختار التعليم أو الفن فاختار الراحل زيدان إبراهيم الفن بديلاً عن التعليم فقال لمدير المدرسة: إن الفن هو الجامعة الكبرى ومكان للتعليم المفتوح فرحيل زيدان محزن ومفجع نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
الفنان الكبير عبد العزيز المبارك .. تلقيت خبر الوفاة فى الوقت الذي كنت أتأهب للسفر إلى القاهرة
الفنان عبد العزيز المبارك قال : رحل عنا أخ وصديق وفنان جميل وإنا لفراقه لمحزونون رحل زيدان من الدنيا الفانية بعد صراع طويل مع المرض وفى اللحظة التى كنت أتأهب للسفر إلى القاهرة من أجل التخفيف عليه وللجلوس بجواره لاحسسه أن أخوانه الفنانين معه فى محنته المرضية فتلقينا نبأ الوفاة فى رمشة عين حتى كنت غير مصدق فالموت نقاد يختار الجياد ولانملك إلا أن نمد أيدينا للمولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. وأن يدخله فسيح جناته.
محمدية : فقدنا زيدان صاحب الكلمة الرصينة الملتزم بضوابط الفن وأهدافه النبيلة
كبير الموسيقيين وملك الكمان الأستاذ محمد عبد الله محمدية تحدث بحزن وألم عن رحيل العندليب الأسمر وقال : زيدان كان يعانى من ويلات المرض منذ أن نقل إلى مستشفى السلاح الطبي ونقل للقاهرة بعد تطور مرضه وكنا ندعوا له بالشفاء وهو بمستشفى المروة .. وأضاف مسترسلاً فى الحديث
زيدان إبراهيم كان نعم الأخ ونعم الإنسان ورحيله فقد كبير للمجتمع السودانى فلا أستطيع أن أنساه فهو إحدى العلامات المضيئة التى لاتخفيها العين وزيدان أحد الذين ساهموا اسهاماً كبيراً فى مسار الأغنية السودانية لاختياره للكلمة الرصينة فى فنه والتزامه بضوابط وأهداف الفن وهو إنسان يملك قيماً نبيلة بشهادة كل أهل الفن فنحن وعبركم فى وسائل الإعلام نعزيكم ونعزي أنفسنا فى هذا المصاب الجلل ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وانا اليه راجعون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]