عمــــــــــود صحــــفي للجمـــــــــيع فقــــــــط
---------------------------------
(تطرطروا) تصحوا ..!!! / صلاح الدين عووضة
-----------------------------------------
*قررت أن أكون (طِريرة) لمدة يوم واحد كنوع من التجريب..
*قلت فلأجرب علّ وعسى أن أرتاح مثلما كان مرتاحاً طريرة..
*وطريرة هذا كان مشهوراً بـ(طيبته !!) الشديدة - بين سكان بلدتنا - في زمان مضى..
*فقد كان طيّباً إلى درجة (العوارة) ..
*وبلغ من (عوارته) يوماً أن بكى إلى أن (جَعَّر) إثر (مشاغلة) صبيانية له تمثّلت في عبارة (أُمك ماتت يا طريرة) ..
*ولم يكفّ طِريرة عن البكاء و(الجِعّير) إلا بعد أن قال له الكبار أنّ أُمه لا يمكن أن تموت ما لم تكن بُعثت قبل يوم القيامة..
*قالوا له أنّ أُمه لا يمكن أن تموت مرتين..
*وكفكف علي طريرة دموعه وضحك..
*وأول اختبار لي بعد أن صرت طريرة كان صباح الأمس وأنا بعد (طري!!) ..
*كان اختباراً صعباً لم تتهيأ لمثله شخصيتي (الطريرية) الجديدة بعد..
*فقد طرق أذني خبر من المذياع يبشّر النّاس بغد مشرق بعد طول (صبر) من جانبهم..
*وقبل أن ينتهي الخبر أحسست بدموعي تتساقط على قميصي من شدة الفرح..
*وصحت لا شعورياً بعد ذلك: (أهو ده الكلام)..
*وكان النجاح في الاختبار- رغم صعوبته- بدرجة امتياز..
*فقد صرت طريرياً - إذاً - رغم تهيّب التجربة..
*ثم توالت النجاحات.....
*وغدوت (طيباً!!) أصدق كل شيء..
*وكل (تصديقة) مني أعبر عنها بعبارات من قبيل (يا سلام، يا سلام)، أو (عفيت منكم)، أو (هييع)..
*و(هييع) هذه بالذات لا تندُ عني إلا مصحوبة بأمطار من دموع التأثّر والانفعال..
*ثم إنها تقترن - على وجه الخصوص - بأيما تصريح يصدر عن وزير المالية علي محمود من قبيل الذي أشرنا إليه عن (الغد المشرق) ..
*فلما آويت إلى فراشي ليلاً- وأنا في (براءة!!) الطفل الرضيع- آليت على نفسي أن أحكي تجربتي هذه للآخرين- من
شاكلتي- حتى يكونوا (طريرات) مثلي لمدة يوم واحد..
*واليوم الواحد هذا ربما يكون قابلاً للـ(تقنين) بشكل دوري إذا ما نجحت التجربة جماعياً..
*(يعني) يمكن أن يكون مرةً في الشهر، أو مرتين، أو ثلاثاً..
*وحبذا لو وُقتت - الطرطرة - مع تصريحات ربيع عبد العاطي الفضائية !!!!