مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـدى جامـع لكل الناس من كـل الفئـات العـمريـه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمود صحفي اعجبني جداً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مالك ضبعه
Admin
مالك ضبعه


المساهمات : 365
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

عمود صحفي اعجبني جداً Empty
مُساهمةموضوع: عمود صحفي اعجبني جداً   عمود صحفي اعجبني جداً Icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:19 am

عمـــــــود صحفـــي للجمــــيع فقـــــــــط
-----------------------------
الكوبودان..!!! صلاح الدين عووضة
------------------------------

* حاجة خالدة إمرأة من منطقتنا أتذكرها كلما سمعت بجزع دكتاتور ما من الموت..
* أو بالأحرى؛ أتذكر ما يُروى عن لحظات موتها علماً بأنه ما من صلة بينها وبين الدكتاتوريين هؤلاء سوى «حب الحياة!»..
* فهي كانت تحب الحياة إلى درجة مقت كل من «يجيب سيرة الموت» أمامها بمثل مقتها لعباس «الكوبودان»..
* والكوبودان مفردة نوبية تعني «الناعي» الذي يجول البلدة على ظهر حمار صائحاً: « فلان تود غايبي كون»..
* فحاجة خالدة كانت تسد أذنيها ما أن تسمع عبارة عباس هذه التي تخطر الناس بوفاة «فلان».
* وعندما حانت ساعة حاجة خالدة هذه بلغ جزعها حد أن رفضت ترديد الشهادة رغم توسلات من كانوا حولها من الأهل..
* وعوضاً عن ترديد الشهادة كانت تردد « ما ترجمته إلى العربية»: « لكن أنا حصلت ده كلو؟!» إلى أن طلعت روحها مع طلوع الصباح فسكتت عن الكلام المباح..
* والقذافي- على سبيل المثال- أجبرني على تذكر حاجة خالدة هذه حين رأى الموت في عيون المحيطين به من الثوار فطفق يردد بـ «ذلة» لا تتناسب وما كان عليه من «جبروت»: «لا تقتلوني يا أبنائي؛ أنا أبوكم»..
* ولعله كا يردد في سره آنذاك ما يشبه عبارة حاجة خالدة المذكورة: «معقولة أنا حصلت ده كلو بعدما كنت ملك ملوك أفريقيا؟!»..
* وشافيز ذكرني بحاجة خالدة هذه- أيضاً- وهو يقول بوهن لأطبائه وخاصته لحظة الوفاة: «أرجوكم، لا أريد أن أموت»..
* يقول ذلك- شافيز- وهو الذي كان «ينهر» كما الأسد متوعداً أعداءه حيثما كانوا بعد تعديل الدستور ليضحى حاكماً «مدى الحياة!!»..
* أي ليضحى حاكماً «خالداً» بموجب الدستور بمثلما ظنت ابنة منطقتنا تلك أنها «خالدة» بموجب «اسمها»..
* ونميري- من قبل- زين له أتباعه فكرة «الخلود» فسمى نظام حكمه الانقلابي ثورة مايو «الخالدة!!»..
* فلما رأى أن «الموت» كان هو مصير نظامه- بفعل الانتفاضة- أبت نفسه أن تصدق وأطلق من التصريحات ما يمكن صياغته بمفردات حاجة خالدة: « بالله نظامي حصل ده كلو؟!»..
* بل إن شيئاً من القبيل هذا يكون قد قاله- بالفعل- عندما أخطره المصريون بـ«استحالة!!» العودة إلى السودان..
* وهكذا يجزع الدكتاتوريون من فكرة «موتهم»- أو موت أنظمتهم- عندما تحين الساعة وقد كانوا متجاهلين للموت هذا طوال سنوات حكمهم «العديدة!!»..
*أما «فكرة» كلمتنا هذه فقد استلهمناها من داعية- ليس سودانياً بالطبع- كان يتحدث عما أصاب الحجاج بن يوسف من «جزع!!» لحظة الموت..
* وقال إن الحجاج الذي اشتهر بالشجاعة لم يجزع من الموت في حد ذاته وإنما من الذي هو «وراء» الموت هذا..
* والدليل على ذلك أنه كان يردد أسماء بعض الذين قتلهم- من الأبرياء- ومنهم سعيد بن جبير..
* أما من هم أمثال شافيز- من غير المؤمنين بالبعث والحساب- فإن خوفهم من الموت هو مثل خوف حاجة خالدة..
* هو خوف من «مغادرة!!» الدنيا وحسب..
* فكيف إن كان مع العيش في الدنيا هذه «جاه» و«سلطان» و«نعيم»؟!..
* وبالمناسبة........
*«الكوبودان» الذي نعى شافيز هذا هو تلفزيون فنزويلا الرسمي..
* ثم هو التلفزيون ذاته الذي كان قد بشر الناس بـ«خلود» رئيسهم !!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabea.sudanforums.net
 
عمود صحفي اعجبني جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً
» عمود صحفي اعجبني جداً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــنــتـــــدى الحـســن ودضـــبـعه- سـيـد محــــكـــر الديـــوان  :: أقســــــــام المـنـتدى :: المـنــتـدى الثــــــقـــافـــي-
انتقل الى: