ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻐﺘﺮﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ : ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺻﺎﺩﻓﻨﺎ
ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻣﻨﻲ
ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻗﺮﺃ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.
- ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ
ﺑﺨﻴﺮ .
– ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ؟
ﺃﻧﻬﻴﺖ ﻟﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
– ﻣﺘﻰ ﺯﺭﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ؟
- ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ: ﻣﻦ
ﺗﺤﺐ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻛﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ..
ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ .. ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺃﺣﺒﻬﺎ .. ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﺃﻣﻲ .. ﺍﻷﻡ ﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ
ﺃﺟﺪ
ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﻜﻬﺎ .. ﻻ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ..
ﻭﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻻ ﺃﻣﻮﺕ ﺇﻻ ﻋﻠﻯﺘﺮﺍﺏٍ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ .
– ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻗﺎﻝ: ﻧﺴﻤﻊُ ﻋﻦ
ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ؟
ﻗﻠﺖ: ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻣﻲ؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﺘﻜﻦ ﺃﻣﻚ ..
ﻓﻘﻠﺖ: ﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻣﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻻ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎﻥ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ
ﻭﻫﻲ
ﺗﻀﻤﻨﻲ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﺗﺸﻔﻴﻨﻲ
– ﻗﺎﻝ: ﺻﻒ ﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻓﻘﻠﺖ: ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،
ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﻴﺴﺖ
ﺑﺬﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ
ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ .. ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻻ
ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﺬﻫﺒﻮ ﺍﻟﻔﻀﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ
ﻋﻘﺪﺍً ﻣﻦ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺗﻄﻌﻢ ﺑﻪ ﻛﻞ
ﺟﺎﺋﻊ .. ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺒﺘﺴﻢ ..!!
ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺖ
ﻟﻲ ..!!
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺄﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﻗﻠﺒﻲ ..
ـ ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻓﺎﺅﻙ
ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﻪ
ﻣﺜﻞ ﻭﻓﺎﺋﻚ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺃﻗﺼﺪ ﻭﻓﺎﺅﻙ
ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻣﺜﻞ ﻭﻓﺎﺋﻚ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻚ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻭﻓﺎﺀٌ
ﻭﻋﻬﺪ ، ﻭﻟﺴﺖ ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﻲ ﻋﻬﺪﻩ ،
ﻭﺣﺒﺬﺍ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻣﻲ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ